الفقيد فهمي السقاف في ذكراه!!

كتب / عدنان باوزير
يعد الفقيد فهمي عبدالله السقاف من أبرز ناشطي الحركة الوطنية اليمنية الذين استبشروا خيرا بقيام الوحدة اليمنية والتي صدم بتعثراتها وانحراف نظامها نحو دولة عائلية أحاطت بها طفيليات الفساد والسماسرة الذين صبت خيرات الوحدة عليهم وليس على التنمية والتطوير .
وقد كرس الفقيد نشاطه في الدفاع عن المخطوفين ضمن ملفات الاخفاء القسري وكشف كثيراً من الحقائق حولهم في سعي لتضامن دولي واسع من أجل إطلاق سراحهم ولهذا الغرض حضر عدداً من المؤتمرات الدولية والندوات المحلية .
وقد كان الفقيد السقاف في طليعة الحراك السياسي الجنوبي منذ انطلاقه لكنه تلقى الصدمة الثانية حين انحرفت أطراف منه وارتمت في قاع الإنعزالية باسم الجنوب العربي وراحت تتصل بالرجعيات الخليجية لاستدرار الدعم مما فضح حقيقة مراميها الارتزاقية واستمر يدافع عن حقوق من تعرض من النشطاء والجمهور لقمع النظام .
ومع بدء العدوان على اليمن واختلال بوصلة الجنوب كرس كل نشاطه لمقاومة الاحتلال الجديد ووقف الحرب والحصار على بلده اليمن حيث يعتبر من مؤسسي مجلس الإنقاذ الوطني اليمني واختير عضوا في مكتبه السياسي ، والذي اُنشئ لهذه الغاية ، كما لم ينس مهنته ورسالته الحقوقية واهتم برصد حالات السجون السرية التي أقامها الاحتلال في كل من عدن وحضرموت فكرس كل جهوده وطاقاته في هذا الإطار النبيل حتى رحل عن الدنيا وهو في أوج عطائه الوطني والنضالي .